بماذا أتيت اليوم لى يااعيد
وها انت راحل بلا تجديد
اخذت الزهور ونثرتها فوق معطفه
لعله يدرك مدى حبى له
عيد يمر بدون زهرية
ورائحة عطرك اختفت من انفى
اشتمها فى منديل قد منحته لى
من الف عام مروا ومازالت رائحته
فى عنفوان الشباب قد عشت ممزقة
مابين حبك وخوفى من هذا اليوم
وقد اتى بعد الف ومازلت لك
عاشقة كأول يوم فى حكايتنا
وانت فى غياهب الموت ترنيمة
وقد صمت ولم اعد اسمع الشكوى
شكواك ياقلبى كانت تبكينى
والان اتمنى منك ان اسمعها
وطال بى عمرى وحيدة الفكر
فأنت كنت فكرى وكنت عاطفتى
حملت اشواقى وجئت جانبك
ورائحة الموت تمنحنى انفاس تحيينى
وضعت قدمى فى قبر قرب مقبرتك
وافترشت معطفك لعله يمنحنى دفء كنت تمنحه لى فى ليالى الشتاء
صمت للابد بقرب مقبرتك
والناس من حولى يبكون لرحيلى
وانا سعيدة لانى من الف عام
لم احيا غير بضع وستين
وما بعدهم ايام واندثرت
وفى غيابك لم احيا يوم يشجينى
الان قد جئتك احس انفاسك
ورائحة عطرك غازلت انفى
ساغمض العين هذا اليوم للابد
لعل غدا افتحها لاراك فى حضنى