18‏/10‏/2009

عينااك

اخاف عيناك
اخاف ان تزيد حرارتهما احتراق
اخاف ان يزيد برودهما جفاء

اخاف عيناك
واعلم انهما لن يكونا لى الا سببا للشقاء
ورغم علمى هذا الا انى اعشقهما وبكل غباء
كيف لى ان اتحرر من بريقهما ..يالهذا العناء

اعشق عيناك
حينما تصمت يتكلمان
وحينما تتكلم لا ينطقان
اعشق صمتهما فى لحظات الجفاء
واعشق صوتهما فى لحظات الاحتراق
امنحنى الفرصة كى اتوغل وراء سياجهما
اقتحم حصنهما المنيع
امنحنى الفرصة كى اسكن بهما
لكن ان كان سكنى بهما كما الناار
فاجعلنى ارحل بكبرياء
عشقى لعينيك هل هو دااء
ام ربما يكونان هما الدواء
اتخبط بين النقيضين
بين صدقهما ومكرهما
بين عشقهما والخوف منهما
بين امسهما ومستقبلهما
بين صورتى بهما...هل هى انعكاس ام فعلا تحمل صورتى بهما حتى لو لم اكن واقفة امامهما
اتخبط فى عينيك
اتلعثم امام كلامك
وارتعش امام صمتك
فهل صمتك كبريااء
ام انه رغبة فى الفراق
ايا كان
فخوفى من عينيك هو نذير شؤم
لذا سأمزق صفحتهما من الكتاب
خير لى ان اسكن بعينين لا ارى فيهما سوى الامان
فلماذا بحق السماء اركض وراء الشقاء
اذهب بعينيك
وايا كان صمتهما ام كلامهما..لم اعد انتظر رؤيتهما
لم اعد اعشقهما..
لانى ارى نفسى نجمة افضل لها ان تسكن فى السماء
على ان تصبح عيناك لهما مأوى مشتت المشاعر والانفعالات

فلتذهب..
فلقد سئمت التخبط بين الاشيااء

ليست هناك تعليقات: